سنبقى معاً ... ليست مجرد كلمات تعاهدت عليها القلوب .. وقالتها الألسنة ...
بل هي رحلةُ وفاء بدأت عندما أزهَرَتْ النظرات ... وقالت المواقف كلمة صدق ...
تجتمع القلوب معاً ... لترسم لوحةً خلابةً يحتار فيها أصدقاء القمر ...
تجتمع القلوب لتكتُبَ على سطور الوقتِ خاطرةً يغرقُ قارئها بالحروف ... وفي ما تحمله الحروف من لآلئ الوفاء ...
وتبدأُ حكايةٌ تتنازعُ عليها صفحات كتاب الحياةِ أيها تحتضن كلماتها ...
أيها تحفظ الأسماء ... ولحظات اللقاء ... والأماكن ..
تجتمع القلوب على مفردات الصداقة ..
والإخلاص ...
والحب ...
الحب الذي يسمو بالأرواح إلى ما فوق لحظات البعد والفراق والهجر ...
الحب الذي يتكلم بلغةٍ طاهرة ...
وينبض في قلوب طاهره ....
ويجمع الأرواح على معانٍ أخرى للصداقةِ ... وأخوَّةِ الدمِ ... وإنكار الذات ...
اجتمعنا معاً ...
واجتزنا الأيام معاً ...
اختبرنا المواقف ... واختبرتنا المواقف ...
وبقينا كما تعاهدنا .. نزرع الورد في أرض الشوك ...
ونضع الكلمة الطيبة حيث نشاء ...
ليكون الطريق الذي رسمه لنا القدر بما فيه من مصاعب وتحديات ...
طريقاً تنتظرنا نهايته بالزهور ولحظات السعادة ...
تلك السعادة التي اجتمعت عليها قلوبنا عندما تعاهدنا بأن نبقى معاً ...
سنبقى معاً ... ونحن نعرف بأن القدر قد اختار لكل منا مستقبله ...
نحن نصنع المستقبل لا شك ...
لكننا لا نعرف ما تخفيه لنا الأيام ...
قد نحمل ريشةً واحدة ... ونرسم معاً لوحةً واحدة ...
لكننا عندما ننهي اللوحة ...
ونعلقها على جدار صداقتنا سننظر إليها كلاً حسب أحلامه وطموحاته وآماله ...
قد أرى فيها أنا قمراً ...
وترين فيها أنت شمساً ...
ويرى هو فيها بحراً وأمواج ...
لكننا بالتأكيد مهما اختلف أحلامنا ... سنرى فيها الحياة ...
راق لــي..
.
منقــــــــــــول