مع بداية عام هجري جديد,
فإن مسميات الأشهر العربية اشتقها العرب من الأمور التي تصادف وقوعها في أوقاتها, وتبدأ الأشهر العربية بأشهر شهر حرم فيه العرب القتال
وهو شهر المحرم, ويتبعه شهر صفر, وكانت البيوت فيه تصفر, أي تخلو من أهلها الذين يخرجون للغزو, وربيع ويطلق علي الشهرين الثالث والرابع من السنة الهجرية, وسمي كذلك لسبب ارتباع ـ أي استقرار الناس فيه بعد الغزو, ويرتبط شهر ربيع الأول بأحداث جليلة منها:12 ربيع الأول ميلاد الرسول( صلي الله عليه وسلم), و10 ربيع الأول زواج الرسول( عليه السلام) من السيدة خديجة, و8 ربيع الأول وفاة الرسول( عليه الصلاة والسلام) في العام الحادي عشر للهجرة(632 م), وجمادي ويطلق علي الشهرين الخامس والسادس, وسمي كذلك لأن الماء كان يتجمد فيه من شدة البرد.
وشهر رجب وهو الشهر السابع من السنة, وقيل كانت العرب ترجبه ـ أي تعظمه ـ لأنه من الأشهر الحرم( المحرم ـ رجب ـ ذو القعدة ـ ذو الحجة), كما لقبوه بالأصم لأنه كان شهرا هادئا لا يسمع فيه صوت السلاح, ويقال إن نوحا( عليه السلام) ركب سفينته في اليوم الأول من رجب, وفي الرابع من رجب وقعت معارك صفين(37 هـ), وفي الثاني عشر منه ولد جعفر الصادق, وفي السابع والعشرين ليلة المعراج, وفي الثامن والعشرين بعث رسول الله( عليه الصلاة والسلام), أما شعبان فقد سمي كذلك لتشعب القتال فيه, وفي ليلة النصف من شعبان تحويل القبلة من المسجد الأقصي إلي المسجد الحرام.
وشهر رمضان هو الشهر التاسع المبارك, وسمي كذلك لمصادفته شدة الرمضاء( الحر), وقيل لأن الذنوب ترمض فيه( أي تغفر), وفيه أحداث جليلة منها: أنزلت فيه صحف إبراهيم( عليه السلام), وبدأ القرآن نزوله فيه, وفي السابع نزلت التوراة علي موسي( عليه السلام), وفي السابع عشر وقعت غزوة بدر, وفي الثامن عشر أنزل الإنجيل علي عيسي( عليه السلام), وفي التاسع عشر فتحت مكة, وفي الحادي والعشرين ليلة القدر, وقيل23 أو27
أما شوال فسمي كذلك لأن الإبل تشيل فيه أذنابها( كناية عن التناسل),
وذو القعدة كان العرب يقعدون في دورهم في هذا الشهر ولا يفارقونها,
أما شهر ذو الحجة فوقوع موسم الحج فيه في العاشر منه, وفي التاسع يقف المسلمون بعرفة.