ابتسم من فضلك

"من لا يستطيع أن يبتسم فلا يمكنه أن يفتح متجرا".. مثل صيني أطلقوه بخبرة حياتهم التجارية والاقتصادية؛ لأهميته في التعامل التجاري عندهم.

لكن انظر إلى نبيك المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول:

"إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم؛ فليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق"

ألا يمكنك أيها الزوج وأنتِ أيتها الزوجة أن تعملا ما من شأنه أن يسعدكما ولا يكلفكما كثير مال ولا وقت.. هل ستفعلان؟، وهذا الشيء ذاته يجعلكما سعيدين مسرورين مبتهجين للحياة.. هل ستقومان به؟

إنه عصا سحرية لكسب القلوب، ويد ضاربه داخل الأفئدة بالحب والهوى والعشق، إنها (الابتسامة).

يقول سيد الأزواج والمتزوجين: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"

وقفة طبية مع الابتسامة

هل تعلم أنك:

إذا ابتسمت فإنك تستخدم (13) عضلة من عضلات وجهك، في حين أنك تستخدم (74) عضلة إذا عبست وتجهمت؟

البسمة هدى نبوي

سئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن حال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيته, فقالت: "كان ألين الناس بشاشة ضحاكا" ،والذي يغيظ الإنسان أن كثيرا من الأزواج أو الزوجات يبش خارج البيت مع أصدقائه وأصحابه، فإذا دخل البيت انقطعت ابتسامته وسكنت شفتاه من الابتسامة، وكأنه قد كتب على باب شقته: عفوا، ممنوع الدخول وأنت تبتسم. وهذه شكوى نسمعها كثيرا من بعض المتزوجين, فابتسموا يرحمكم الله.

يقول أ/ أحمد أمين في فيض خاطره:

"ليس المبتسمون للحياة أسعد حالاً لأنفسهم فقط، بل هم كذلك أقدر على العمل، وأكثر احتمالاً للمسؤولية، وأصلح لمواجهة الشدائد، ومعالجة الصعاب، ولو خيرت بين مال كثير أو منصب عظيم، وبين نفس راضية باسمة لاخترت الثانية، فما المال مع العبوس؟ وما المنصب مع انقباض النفس؟ وما جمال الزوجة إذا عبست وقلبت بيتها جحيمًا؟ خير من ذلك ألف مرة زوجة لم تبلغ مبلغها في الجمال، ولكن جعلت بيتها جنة".

وكما يقول عالم النفس الأمريكي الشهير (ديل كارنيجي) في كتابه: كيف تكسب الأصدقاء:

"إن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثرا من صوت اللسان، وكأني بالابتسامة تقول لك عن صاحبهاإني أحبك، إنك تمنحني السعادة، إني سعيد برؤيتك"

ابتسم: فالبسمة دليل صفاء ونقاء

ابتسم: فالبسمة غير مكلفة.

ابتسم: فبسمتك سعادة وفرحة.

ابتسم: فتلك عبادة وصدقة.

ابتسم: فأنت مسلم!.

يروي د/ صلاح سلطان "أن زوجة جاءت تشكو بمرارة أن زوجها يعتقد أن قوة الشخصية معها تعني ألا يبتسم أو يضحك معها, قالت: إذا أردت أن أسمع ضحكاته أتسمع خلف الباب وهو مع أصدقائه"وهذا -في الحقيقة- أمر محزن للغاية فالبسمة عبادة النبي مع زوجاته كما الصلاة والتعبد لله.


"مبعرفش أبتسم"

كثير من الأزواج أو الزوجات ممكن يقول: "أنا مبعرفش أضحك"، فنقول له: تدرب على الابتسامة بما نصح به كثير من علماء النفس، وإليك الآتي:

إذا لم تستشعر حافزا على الابتسامة فعليك بالآتي:

- أَكْرِه نفسك على الابتسامة.
- الظهور بمظهر السعيد.
- مصاحبة المتفائلين والسعداء والمازحين؛ فإنما الطبع بالتطبع.
وعلى هذا: فإن الطريق الصحيح المؤدي إلى البهجة هو أن نتصرف كما لو كنا مبتهجين فعلا.

جواب حكيم

سئل حكيم: كيف أسعد امرأتي؟ فقال:

"وجهك الباسم، وكلامك اللين، أسعد لامرأتك من الذهب والفضة"