من مؤلفاتي: كن إيجابيا رغم الحزن
ما هو شعورك عندما تشعر أنك خنت صديقك ...
أو ما شعورك عندما تكون سبب تعاسة أحدهم
وخاصة أن الموقف لا يسمح لصديقك بمسامحتك أو التغاضي عن الأمر لأنه يمس سمعته أو كرامته مثلا.....
عندما تشعر بأن هناك حاجز بينك وبين صديقك لا يمكن لأي قوة في العالم أن تحطم ذاك الحاجز ..... ومهما حاولت أن تشرح وتشرح وتشرح....
ربما يكون صديقك صديق رائع فيسامحك ويتفهم موقفك لـــــــــ ك ــــــن ...
لا يمكن لعلاقتكما أن تعود كما كانت مهما فعلت.... فكما يقال: ( ما كُسر لا يمكن اصلاحهـ )
بالطبع سيكون احساس سيئ
احساس بالذنب
احساس بالضيق وبأن هم العالم كله على كاهلكـ ...
أو ربما لا تستطيع مسامحة نفسكــ ..
لكن هنالك من هو أعلى منا جميعا .... هو خالقي وخالقك ..إنه الله تعالى...
الذي وسعت رحمته كل شئ هو الذي كتب على نفسه الرحمه ...
مهما شعرت بالذنب فإن الله معك....
عندما نفقد الأمل من كل شئ في الحياة .. عندما نفقد الأمل من أنفسنا .. من أصدقائنا ... من أهلنا ... من أحبابنا.. ومن حولنا كلهم...
كيف يمكن لنا المضي قدما ونحن لا نستطيع مسامحة أنفسنا ؟؟
تذكر: هنالك دائما من ينتظرنا لنعود إليه .. من يحب أن يرانا على صواب .. هناك من يحب أن يرى أيدينا تُرفع إلى السماء تضرعا وتذللا له...
إنه ذلك النور الذي يستطيع إخراجنا من كل ذلك الإكتئاب والحزن والهم ..
لذا لا داعي للحزن لا داعي للشعور بالذنب دعنا نسامح أنفسنا أولا ثم لنفتح باب جديد لهذه الحياة على أمل أن تكون أفضل وأفضل
فليبقى شعارنا في الحياة وفي كل ما نفعله هو إرضاء الله ..
فقبل أن نقدم على فعل ما علينا أن نضع أمام أعيننا هذا السؤال: هل سيرضي هذا الله أم أنه يغضبه؟
لذا ستجد نفسك دائما تفعل ما يرضي الله بإذنه تعالى
تقبلوا فائق احترامي وامتناني.......